27.4 C
Cairo
السبت, نوفمبر 8, 2025
الرئيسيةأخبار العدد الجديدظهور حالات متلازمة الفم اليد القدم (HFMD) في إحدى مدارس الجيزة وبيان...

ظهور حالات متلازمة الفم اليد القدم (HFMD) في إحدى مدارس الجيزة وبيان عاجل من وزارة الصحة

طمأنت وزارتا الصحة والتربية والتعليم أولياء الأمور بالإشارة إلى ما أثير بشأن مرض اليد والقدم والفم فهو لا يعدو كونه حالة فيروسية شائعة وخفيفة تُشفى تلقائيًا ولا داعي مطلقًا لإغلاق المدارس أو الفصول، وتؤكد وزارة الصحة والسكان، أن هذا المرض هو مرض فيروسي شائع يصيب الأطفال، خاصة دون سن الخامسة، ويُعد من الحالات البسيطة التي لا تشكل خطرًا في معظم الأوقات. يظهر المرض على شكل حمى خفيفة، تقرحات في الفم، وطفح جلدي على اليدين والقدمين.

وتابع البيان “نطمئن أولياء الأمور بأن هذا المرض يشفى من تلقاء نفسه خلال أيام قليلة دون الحاجة إلى علاج خاص. الرعاية تقتصر على تخفيف الأعراض باستخدام مسكنات الألم والحمى المناسبة للأطفال، مع الحرص على إعطاء الطفل كميات كافية من السوائل لمنع الجفاف الناتج عن صعوبة البلع بسبب التقرحات. وعزل الطفل المصاب فقط في المنزل وفي معظم الحالات، يمكن للطبيب تشخيص الحالة بسهولة من خلال الأعراض دون الحاجة إلى فحوصات إضافية”.

إجراءات الوقاية في المدارس
إجراءات الوقاية في المدارس: تؤكد الوزارة أن إغلاق الفصول الدراسية أو المدارس غير ضروري للحد من انتشار المرض. وتوصي باتباع إجراءات وقائية بسيطة وفعالة، تشمل:

• تعزيز النظافة الشخصية من خلال غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.

• تنظيف الأسطح المشتركة في المدارس والحضانات لتقليل احتمالية انتقال العدوى.

تشدد وزارة الصحة على أن الالتزام بهذه الإرشادات البسيطة يكفي للحفاظ على بيئة آمنة دون تعطيل العملية التعليمية. كما تحث جميع المدارس والمنشآت التعليمية على الالتزام بالتعليمات الواردة في دليل الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية الصادر عن قطاع الطب الوقائي والصحة العامة.

وتدعو وزارتا الصحة والتربية والتعليم أولياء الأمور إلى عدم القلق والتواصل مع الأطباء في حال ظهور أعراض على أطفالهم للحصول على الإرشادات اللازمة. وتؤكد الوزارتان التزامها بمتابعة الوضع الصحي في المدارس، وتوفير كل الدعم لضمان سلامة أطفالنا.

كيف تحدث العدوى؟
من الممكن أن يوجد الفيروس المسبب في السائل الموجود في النفاطات (حبوب مليئة بالسوائل) التي تظهر لدى المريض، وفي مفرزات أنفه وحلقه كاللعاب أو المخاط الأنفي، وفي برازه.

ولذلك فقد ينتقل الفيروس إلى الآخرين من خلال استنشاق الآخرين الهواء الذي يحمل الفيروس نتيجة سعال المصاب أو عطاسه، أو لمس الأشياء والسطوح الملوثة بالفيروس، أو تحدث العدوى نتيجة التماس المباشر مع الشخص المريض، كالتقبيل أو الاحتضان أو الاستخدام المشترك للمناشف أو لأدوات الطعام، أو تحدث نتيجة التماس مع براز المريض، كأن يستخدم الشخص المرحاض الذي استخدمه المصاب ولا يغسل يديه جيدًا بعدها.
ما أعراض الإصابة بالمرض؟

بعد الإصابة بالفيروس، تمر فترة بين 3 إلى 7 أيام (فترة الحضانة) قبل ظهور أعراض المرض، ثم تظهر الأعراض المبكرة، وتشمل:

حمى عالية تصل حتى 40 درجة مئوية، مع قمم عالية بانتظام والعودة إلى وضعها الطبيعي بين القمم.
صداع، فقدان شهية، تململ وتوعك (إحساس عام سيئ)، ألم في الحلق، صعوبة في بلع الطعام أو الشراب.
بعد ذلك بيوم أو يومين تظهر الأعراض اللاحقة:

نفاطات حمراء ومؤلمة على اللوزتين ومؤخرة الفم، ثم على اللسان واللثة والجزء الداخلي من الخدين.

طفح جلدي على شكل بقع حمراء مسطحة أو ناتئة على راحتي اليدين وأخمص القدمين وتحت الحفاض، ومن الممكن انتشارها إلى المرفقين والركبتين، ثم تتحول البقع إلى بثور رمادية مع قاعدة حمراء، هذا الطفح لا يسبب الحكة ومن الممكن أن يكون مصحوبًا بنفاطات صغيرة.

وقد يصاب بعض المرضى، وخاصة الأطفال الصغار، بحالة من التجفاف، نتيجة قلة تناول السوائل إضافة لسيلان اللعاب من الفم.

أما العلاج فهو علاج عرضي، إذ تزول الأعراض تلقائيًا، في الغالب، خلال أسبوع حتى عشرة أيام، وتشمل المعالجة:
استعمال مسكنات الألم وخافضات الحرارة مثل باراسيتامول أو إيبوبروفين.

الإكثار من شرب السوائل، خاصة عند الرضع والأطفال الصغار لمنع حدوث التجفاف.
هل هذا المرض خطير؟
مرض “اليد القدم الفم”، بشكل عام، مرض حرارة بسيط، يختفي تلقائيًا خلال أيام معدودة، والمضاعفة الأكثر انتشارًا هي التجفاف، وربما اقتضت إعطاء السوائل بواسطة التسريب في الوريد.

هناك مضاعفات نادرة قد تكون خطيرة، كالتهاب السحايا الفيروسي الذي يسبب حمى وصداعًا وتصلب الرقبة، وهذه الحالة تكون عادة خفيفة وتشفى تلقائيًا دون علاج، إضافة إلى التهاب الدماغ، وهذه الحالة قد تعرض المريض لخطر الموت.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا