25.4 C
Cairo
الثلاثاء, يوليو 8, 2025
الرئيسيةصحةصرير الأسنان (الجز على الأسنان)

صرير الأسنان (الجز على الأسنان)

نيفين عاطف مشرقي

صرير الأسنان هو مشكلة صحية شائعة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على صحة الفم والجسم بشكل عام، إذا لم يتم التعامل معها بالتشخيص المبكر، وإتباع العلاج المناسب للحد من الأعراض، ولحماية الأسنان والفك، مما يضمن صحة أفضل. فإذا كنت تعاني من صرير الأسنان فتعال معانا في رحلة عبر السطور التالية لتتعرف فيها على الحقائق الطبية فيما يخص هذا الموضوع من خلال حديثنا مع د. مينا مكرم أخصائي طب وجراحة الفم والأسنان.

في البداية، قال د. مينا إن صرير الأسنان هو نوعان: النوع الأول يحدث أثناء اليقظة، أما النوع الثاني فيحدث أثناء النوم، وهو الأكثر شيوعًا. وأوضح د. مينا أن أسباب صرير الأسنان ترجع إلى وجود مشاكل في مفصل الفك، أو الأسنان، أو العضلات نفسها الخاصة بالفك، وكذلك الضغط النفسي الذي يتعرض له الشخص على مدار اليوم، سواء في البيت أو العمل أو الشارع، حيث يحاول الشخص تفريغ طاقة الغضب في شكل جز على الأسنان أثناء النوم، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى أن يقوم الشخص بكسر جزء من الأسنان.

وأشار د. مينا إلى أن الأعراض تختلف من شخص لآخر وفقًا لشدة أو درجة الصرير عند المريض، حيث تبدأ بألم بسيط في الفك، وصداع مزمن مستمر يشمل الفك والأذن وعضلات المضغ في الحالات الشديدة، كما يعاني المريض من وجود حساسية في الأسنان بسبب تأكل جزء من طبقة المينا، والذي ينتج عنه الشعور بالألم أثناء تناول المشروبات المثلجة، أو تناول الأطعمة الحمضية. وفي بعض الحالات الشديدة، قد يحدث تلف في أعصاب الأسنان، مما يؤدي إلى الشعور بألم غير محتمل وحدوث قصر في الأسنان الأمامية عن الطول الطبيعي لها نتيجة التآكل فيها.

أما عن مضاعفات الصرير، قال د. مينا أنها تتمثل في وجود ألم مستمر على مدار اليوم، وزيادة الألم في الأذن، وزيادة حساسية الأسنان. وأشار د. مينا إلى أن التشخيص يتم من خلال الزيارة الدورية التي يقوم بها المريض لطبيب الأسنان، حيث يتم أخذ التاريخ المرضي، ومعرفة ما إذا كان المريض يتعرض لضغط نفسي، كما يتم فحص الأسنان لمعرفة ما إذا كان يوجد تآكل في طبقة المينا، أو ما إذا كانت الأسنان الأمامية قصيرة عن الطبيعي. كما يُعد الاستماع إلى المحيطين بالشخص أثناء النوم أمرًا في غاية الأهمية، حيث يتم من خلالهم معرفة مدى شدة الصرير، والتي قد تصل إلى صوت تكسير الأسنان.

وأكد د. مينا إلى أن العلاج يكون حسب درجة أو شدة الحالة، حيث إنه في الحالات البسيطة يُوصى المريض بالابتعاد عن الضغط النفسي، أما في الحالات الشديدة فيتم العلاج من خلال استخدام عضاضة توضع بين أسنان المريض، حيث تقوم بعزل الفك العلوي عن الفك السفلي، مما يقلل من احتكاك الأسنان ببعضها ويقيها من التعرض للكسر. كذلك يمكن تناول دواء باسط للعضلات للوصول إلى استرخاء العضلات، وإذا لم تستجب حالة المريض يتم حقن بوتكس في عضلات الفك. وقد أشارت الأبحاث إلى أن نتائج الحقن جيدة وسريعة، كذلك يمكن استخدام كرة الضغط بين قبضة اليد لتفريغ طاقة الغضب نتيجة الضغط النفسي.

وختامًا قدم د. مينا بعض النصائح لتجنب حدوث صرير الأسنان وهي: محاولة تجنب الضغط النفسي قدر الإمكان، وممارسة رياضة المشي قبل النوم، واللجوء إلى الأشخاص القائمين بمهن الدعم النفسي لتفريغ أي مشاعر سلبية، وأخذ حمام دافئ لأنه يساعد على استرخاء عضلات الجسم بشكل عام وعضلات الأسنان بشكل خاص مما يقلل من حدوث صرير الأسنان.

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا