استعدادًا للحفل الذي ستقيمه الدبة “توتة” في بيتها، أسند الدب “سامبو” السلم الخشبي إلى جذع الشجرة الكبيرة في حديقتها، وانهمك في تعليق الكثير من المصابيح الكهربائية الملونة. وقالت “دبدوبة” الصغيرة: “هذه الأنوار جميلة جدًا أيتها الدبة “توتة”. لكن هل سيكون “سامبو” من المدعوين إلى حفلك؟”. ردت الدبة توتة: “لا بكل أسف.. لأن “سامبو” لا يهتم بمظهره ويرتدي دائمًا ثيابًا قديمة، وأخشى أن يسخر منه المدعوون ويجعلوا منه أضحوكة الحفل”.
سمع “سامبو” هذا الحديث وهو منهمك في تعليق آخر مصباح في الشجرة، فقال لنفسه: “ينبغي أن أكون أكثر عناية وأناقة، حتى أحضر حفل الدبة توتة”. وأثناء عودته إلى بيته عثر على قبعة سوداء عالية. فسأل دب أسمر: “هل أستطيع أن آخذ هذه القبعة؟”. رد الدب الأسمر “خذها.. وسلِّفني ربطة عنقك”.
ووافق “سامبو” وهو سعيد.
بعد خطوات رأى “سامبو” وشاحًا حول رقبة الفزّاعة التي في حقل الدب المزارع فسأله: “هل أستطيع أن آخذ هذا الوشاح؟”. رد الدب المزارع: “خذه.. وسلفني هذه “السالوبيت” التي ترتديها”.
ووافق “سامبو” وهو سعيد.
وبعد خطوات أخرى كان الدب جدو يلقي بدلة كاملة في سلة المهملات، فسأله سامبو: “هل أستطيع أن آخذ هذه البدلة؟”. رد الدب جدو: خذها.. وسلفنى قبعتك الصغيرة الزرقاء”.
ووافق “سامبو” وهو سعيد.
وفي يوم الحفل، صاحت الدبة “توتة” بحماسة: “سامبو”.. أنت تبدو في غاية الأناقة بهذه البدلة والوشاح الجميل، وهذه القبعة السوداء العالية”.
وفتح “سامبو” عينيه على آخرهما من الدهشة والسرور. وكان الدب أسمر يضع حول عنقه ربطة عنق “سامبو” والدب المزارع يرتدى “سالوبيت” سامبو القديمة. بينما الدب جدو يضع فوق رأسه قبعة سامبو” الزرقاء القديمة.
وقال “دباديبو” الظريف، وضحكته تُجلجل بشدة: “يا له من حفل تنكرى للمشردين! لكن، هل تعلم يا سامبو أنك أكثر المدعوين أناقة؟”.
واستغرق الجميع في الضحك وشاركهم “سامبو” الضحك والمرح وهو في غاية الزهو والسعادة!