قررت المحكمة العليا بجنوب إفريقيا تأجيل قضية محاكمة طالب رهبنة وراهب آخر بتهمة قتل 3 رهبان بدير مار مرقس والأنبا صموئيل المعترف في بلدة كولينا شرق بريتوريا، بجنوب إفريقيا، لجلسة 16 ابريل المقبل. ويواجه المتهمون تهم قتل الثلاثة رهبان، وأيضًا الإقامة غير القانونية بجنوب إفريقيا.
وكانت محكمة جنوب إفريقيا المحلية قد أحالت القضية في يوليو الماضي للمدعي العام الجنوب إفريقي لتحويلها إلي المحكمة العليا بجنوب إفريقيا، وتم تحديد جلستهم يوم 13 سبتمبر الماضي للمحاكمة.
وكانت المحكمة العليا نظرت محاكمة كل من سعيد بسندا والقمص صموئيل آفا ماركوس بتهمة قتل الرهبان الثلاثة في مارس من العام الماضي، وتم الاستماع للمرافعات. والجدير بالذكر أن إخلاء سبيل المتهمين في هذه القضية، سواء بكفالة مالية أو بضمان محل إقامتهم، هو أمر تم رفضه من قِبل المحكمة، نظرًا لأن المتهمين انتهت أوراق إقامتهما منذ فترة، وبالتالي لا يمكن إخلاء سبيلهما حتى انتهاء القضية، سواء بالإدانة أو البراءة.
ويتابع البابا تواضروس الثاني تفاصيل القضية لحظة بلحظة مع الآباء الأساقفة بجنوب إفريقيا، وكان قداسته قد شكَّل لجنة عقب الحادث لمعاونة نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب إفريقيا، وتشكلت اللجنة من نيافة الأنبا بولس أسقف عام الكرازة بإفريقيا، ونيافة الأنبا جوزيف أسقف ناميبيا وتوابعها والقس إليشع رزق كاهن الكنيسة القبطية بأمريكا والذي خدم من قبل بجنوب إفريقيا. والشهر الماضي، أصدر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قرارًا بابويًا جديدًا بشأن تنظيم أوضاع إيبارشية جنوب إفريقيا، خاصةً بعد الظروف الصحية التي يمر بها أسقف الإيبارشية.
ونص قرار البابا الرابع على أنه «نظرًا للظروف الصحية التي يمر بها الأنبا أنطونيوس مرقس مطران إيبارشية جنوب إفريقيا، تقرر انتداب الأنبا جوزيف أسقف إيبارشية ناميبيا وكل توابعها بمعاونة نيافة المطران والأشراف الكامل على إدارة الإيبارشية روحيًا ورعويًا وماليًا وإداريًا، وتقديم تقرير دوري كل ثلاثة شهور للبابا تواضروس».