12.4 C
Cairo
السبت, ديسمبر 28, 2024
الرئيسيةتحقيقاتالسلفية القبطية تفوقت على الوهابية السعودية.. هل الموسيقى حرام... والألحان دون غيرها...

السلفية القبطية تفوقت على الوهابية السعودية.. هل الموسيقى حرام… والألحان دون غيرها “حلال”؟

السلفية القبطية تفوقت على الوهابية السعودية.. هل الموسيقى حرام… والألحان دون غيرها “حلال”؟

السعودية تصلح ما أفسدته الكنيسة بتكريم “هاني شنودة”.. وحماة الإيمان: “المسرح يتآمر على الكنيسة”

بيان المسرح: المسرح سوف يكون قاصرًا على الأسر الجامعية والكنائس وعروض الأفلام الدينية وحفلات تخرج المدارس

هاني شنودة: معنديش وقت للالتفات إلى مثل هذا الجدل.. لو الكنيسة عايزاني أعمل الحفلة هعملها لو مش عايزاها مش هعملها

تحقيق: إيهاب أدونيا

لا شك أن الكنيسة الأرثوذكسية المصرية بقيادة البابا تواضروس بطريرك إصلاح العهد الحديث تتبع خطوات جذرية وحاسمة ومتقدمة في طريق الإصلاح ووضع الأمور في نصابها الصحيح. ومن بين تلك الأمور الفن واستغلال مسرح الأنبا رويس ليقدم فنًا راقيًا، فمؤخرًا وافقت الكنيسة على إقامة حفل للفنان هاني شنودة على مسرح الكاتدرائية ونشرت إعلانًا قويًا بذلك فصار الجميع يترقبون حفلاً راقيًا رفيع المستوى يليق بالجهة التي تقيمه تحت تنظيمها ورعايتها.

لم يكن هنالك أي إعلان عن محتوي الحفل أو برنامجه، فلقد كان مجهولاً للكافة ما سيتم عرضه عندما يزاح الستار عن خشبة المسرح أمام جمهور مميز يليق بالمكان وبالعرض .. لكن كان التوقع حاسمًا بأن ما سيُعرض علي المسرح هو فن راقي يليق بالاسم الكبير للفنان المبدع ويليق بالجهة التي تقيم الحفل من حيث كونها جهة دينية طالما رعت على هذا المسرح صنوفًا من الفن الموسيقي والكورالي وما أشبه ..

فإذا بجحافل السلفية القبطية الأرثوذكسية تخرج من جحورها بنعيق هائل تشجب الحفل وتعارضه من منظور التوقع الجهول الهابط بأن الحفل من الضروري أن يحتوي على مهازل فنية لا تليق بمسرح الكاتدرائية ..

 ولم ينته الأمر إلى هذا الحد بل عندما أعلن مسرح الأنبا رويس عن حفل “ترانيم” هذه المرة، وليس أغاني، للمرنم ماهر فايز في مساء أحد الشعانين والذي يوافق أول أيام البصخة، هاجت تلك الجحافل من جديد تارة اعتراضًا على المرنم الإنجيلي وإيقاع “التصفيق” المصاحب لترانيمه وخوفًا من “غزو” الإنجيليين للكاتدرائية في ذلك المساء مما يؤثر على الإيمان الأرثوذكسي –من وجهة نظر حماة الإيمان– وتارة أخرى اعتراضًا على موعد الحفل والذي يوافق توقيت أول صلوات البصخة، بينما يقيم المسرح حفلاً مساء خميس العهد لفريق الحياة للدراما – لم يكن هناك أي اعتراض عليه من قِبلهم – وكأن الكنيسة الأرثوذكسية هي العدو الأول للفن، وبذلك فاقت الوهابية القبطية الوهابية السعودية.

 ورجوعًا للفنان هاني شنودة الذي رفضت الكنيسة أن تقيم حفلاً له، فقد عوضته عدالة السماء بحفل تكريم من السعودية، ذلك البلد الذي خلع رداء الوهابية والرجعية وتركه لمصرنا وللكنيسة رداء السلفية القبطية.

أسباب إلغاء حفل هاني شنودة

في الوقت الذي أعلن فيه الموسيقار هاني شنودة عن إقامة حفل جديد على مسرح الأنبا رويس يوم 23 فبراير الماضي، وكتب منشورًا عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ذكر فيه أن الحفل سيتضمن توزيعات جديدة لموسيقي هاني شنودة مع الأوركسترا الوتري بقياده دكتور محمود بيومي وكورال هاني شنودة، جاء رد فعل بعض الأقباط رافضًا لهذا الحفل باعتبار أن مسرح الأنبا رويس هو مسرح كنسي لا يليق وجود مثل هذه الحفلات عليه، بينما رد البعض بأنه ليس هناك تعارض بين الكنيسة وبين الموسيقى أو إقامة مثل هذه الحفلات.

وكتب بعض الشباب القبطي يعترض على إقامة مثل هذه الحفلات باعتبار أنها لا تليق بمسرح الكنيسة، وسخر البعض من إقامة مثل هذه الحفلات على مسرح الكنيسة، بينما رد آخرون بأن الموسيقى من الأمور الإيجابية وأنها لا تتعارض مع الكنيسة وأنه لا يجب الحكم على التجربة قبل مشاهدتها.

رد هاني شنودة على انتقادات حفلته بمسرح الكاتدرائية.. وتكريمه بالسعودية

رد الفنان هاني شنودة على هذه الانتقادات: “أنا معنديش وقت للالتفات إلى مثل هذا الجدل.. لو الكنيسة عايزاني أعمل الحفلة هعملها لو مش عايزاها مش هعملها واكمل شغلي عادي.”

وتابع قائلاً: “أنا نفسي معرفش كل التفاصيل لأن السياسة فوق الترابيزة دائمًا أقل من اللي تحت الترابيزة.. وفي سفسطة ببعد نفسي عنها طول الوقت وبهتم أكتر بشغلي.”

وأوضح “شنودة” اهتمامه في الفترة الحالية بمشروع “قافلة السعادة” بالتنسيق مع صندوق التنمية الثقافية الخاص بوزارة الثقافة، وقال: “بنروح لدور المسنين والعجزة والمعاقين ونرفع روحهم المعنوية لأن دي رسالة الفن الأصلية.. مش هسيب الموضوع ده كله والتفت لما يقال عن حفلة.”

 من جهة أخرى، بعد أيام من إلغاء حفله بالأنبا رويس، كرمت السعودية الفنان هاني شنودة على مجمل أعماله وفي حضور العديد من الشخصيات الفنية التي اكتشفها وأصبحوا نجوما الآن، وهو الوضع الذي أدهش البعض، حيث كانت السعودية تتسم بالفكر الوهابي المنغلق الذي يحرِّم الغناء والحفلات، وقد تخلت عنه الآن وتمسكت الكنيسة بمثيله، أي”السلفية القبطية” التي أفسدت وألغت كل محاولة جميلة لإدخال السرور للقلب.

مسرح الأنبا رويس بالعباسية … واجهة الكنيسة الفنية

يُعتبر هذا الصرح ذا تاريخ طويل، فقد تم إنشاء هذا المبنى في عهد البابا يوساب الـ 115، وكان المسرح عبارة عن قاعة اجتماعات كبيرة تحمل اسم “القاعة اليوسابية”. وقد ظل يحمل هذا الاسم حتى جاء عهد البابا كيرلس السادس وتم تغيير الاسم ليصبح “قاعة مار مرقس” وخاصةً بعد عودة رفات مار مرقس الرسول إلى مصر في عهد قداسته، وبقي هذا الاسم حتى عهد البابا شنودة الثالث. وفي عهد قداسته، استُخدم المكان كقاعة للاحتفالات والأنشطة الكنسية باسم “مسرح مار مرقس”، حتى جاء قداسة البابا تواضروس الثاني الذي قام بتجديده وتطويره ليكون صرحًا فنيًا.

بعد تطويره الأخير، أصبح المسرح مجهزًا على أعلى مستوى، ولو تحدثنا عن الصوت فالمسرح يملك أحدث نظام صوتي، وإذا لاحظنا سنجد أن السماعات موضوعة في نقطة تعليق واحدة فقط وذلك لأنها من أحدث السماعات التكنولوجية، حيث توجد بها وحدات مسئولة عن توزيع الصوت في جميع اتجاهات المسرح، على عكس ما هو موجود بالمسارح الأخرى من السماعات المعلقة بطول المسرح. كما يوجد أيضًا الديجتال ميكسر 96 تراك، وهو مجهز لاستيعاب عدد ضخم من الآلات الموسيقية.

هذا بالإضافة إلى أحدث الميكرفونات التي لها نقاط تغطية في كل أرجاء المسرح. أما بالنسبة للإضاءة، فتوجد بالمسرح أحدث إضاءة على أعلى مستوى تغطي خشبة المسرح بالكامل. أما فيما يخص المقاعد، فهي مريحة جدًا ويبلغ عددها 750 مقعدًا، بخلاف التكييف المركزي.

لم يقتصر مسرح الانبا رويس على حفلات الترانيم والمسابقات الدينية بل شمل أيضًا عددًا من الأحداث، منها على سبيل المثال لا الحصر عدد من الاحتفالات التي ضمت احتفالات الكنيسة الإنجيلية، واحتفالية قناة SAT7  بمرور 20 سنة على وجودها في الهواء المصري، وكذلك مهرجان “هارمونى” لاكتشاف المواهب المسيحية والذي يلجا إلى لجنة تحكيم قومية، فمثلًا في دورته الثانية عام 2019 أقيم مهرجان “هارموني” في موسمه الثاني داخل الكنيسة واستعان بالإعلامية عبير حلمي والموسيقار الكبير حلمي بكر والفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز والكاتب والسيناريست وليد يوسف والفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز والفنان محمد نجاتي والفنان أحمد عبد الله محمود كضيوف شرف للمهرجان

كما استضاف المسرح في عام 2021 عرض «الناس اللى تحت أوى»، وكان فريق العمل من جميع الكنائس وليس تابعًا لكنيسة واحدة.

كما أقيم بالمسرح أيضًا عام 2021 معرض هيئة تنشيط السياحة الأردنية بحضور وزير السياحة الأردني، كما حضره الأنبا دانيال والأنبا ميخائيل. وتضمن المعرض لوحات وصورًا لأهم أماكن السياحة بالأردن وعرضًا لأفلام وثائقية ومادة فيلمية لتلك الأماكن.

كذلك استضاف المسرح عرض فيلم “أيخ” والذي يُعد أول أعمال الكنيسة القبطية الناطقة باللغة العبرية، وذلك بحضور عدد من نجوم الفن والمجتمع منهم وزيرة الإعلام السابق درية شرف الدين، والفنانة إلهام شاهين، ونهال عنبر، وعبير منير، والفنان هاني رمزي، وحمزة العيلي، والإعلامية فريدة الزمر، والإعلامية هند رشاد، والإعلامي عاطف كامل، والإعلامية مريم أمين، والمستشار أمير رمزي، والسفيرة كورين شنودة، وعدد من رجال الكنيسة وقادة الرأي العام والإعلام في مصر.

أحداث غير كنسية شهدتها الكاتدرائية.. ولم يعترض أحد

لم يكن الحفل الموسيقى هو الأول الذي يشهده مسرح الأنبا رويس، فقد أقيمت على المسرح منذ نشأته عروض مسرحية وعروض كورال وحفلات مختلفة، ولم يُسمع لأحد صوت، والأدهى هو حينما كانت تتحول الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية لساحة تظاهر في عظات البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث، خاصةً بعد عودته من رحلات علاجية بالخارج، وتدوي هتافات: “بالطول بالعرض البابا زي الورد” و”بنحبك يا بابا”، والتي كانت تُردد عن ظهر قلب من قلب الكاتدرائية في عظة الأربعاء، أو هتافات “بالروح بالدم نفديك يا صليب” والتي كانت تشهدها نفس الكنيسة يوم الأربعاء مع الأحداث السياسية أو الطائفية المختلفة التي شهدتها مصر في تلك الفترة. كذلك يتم انتهاك مكان الصلاة في الكنيسة نفسها بالزغاريد والتصفيق والهتافات ولم يخرج منهم أحد ليبدي اعتراضه.

بيان المسرح: المسرح سوف يكون قاصرًا على الأسر الجامعية والكنائس وعروض الأفلام الدينية وحفلات تخرج المدارس

أعلن مسرح الأنبا رويس في بيان له أن المسرح سوف يكون قاصرًا على الأسر الجامعية والكنائس بجميع مراحلها والفرق الكشفية وأسقفية الشباب والتصوير بدون جمهور وعروض الأفلام الدينية وحفلات تخرج المدارس.

 وتابع مسرح الأنبا رويس في بيانه: “وأما الفرق والكورالات الحرة، فتتم الموافقة عليها في حالة وجود أب روحي ذي رتبة كهنوتية للفريق بموافقة أحد الأساقفة بخطاب معتمد.”

 واختتم البيان قائلًا: “تُستثنى من ذلك الفرق التي قامت بحجوزات مسبقة حتى شهر إبريل حتى تتمكن من توفيق أوضاعها.”

مسرح الأنبا رويس.. بين الرأي المؤيد والرأي المعارض

كمال زاخر: وجود مسرح في مكان تعليمي مكمل لرسالة المكان.. وعلينا التعبير بالفرح باستخدام كل آلات التلحين

ومن ناحية أخرى، دافع الكاتب في الشؤون القبطية كمال زاخر عن حفل هاني شنودة، وكتب على صفحته عبر “فيسبوك”: “هاني شنودة مبدع راق مبهج لا تخشى أن تصطحب بيتك إلى حفلاته.”

وتابع قائلاً: “وجود مسرح في مكان تعليمي مكمل لرسالة المكان.. المضمون والمحتوى هما الفيصل في تقييم العمل الفني.. وفي مزمور التوزيع بالقداس يطالبنا المُرنم “داود النبي” بالتعبير عن فرحنا باللحظة باستخدام كل أدوات الغناء وآلات التلحين والعزف في التسبيح.”

سليمان شفيق: الفن القبطي هو جزء من الإيمان المسيحي… وعلى الكنيسة إقامة قاعة كبيرة للحفلات بعيدًا عن أسوار الكنائس لكي يتم تأجيرها

أكد سليمان شفيق أن الجوهر الرئيسي للمعركة هو وجهتا نظر متناقضتان: وجهة نظر المحافظين داخل الكنيسة والمجمع المقدس والعلمانيين في نفس الاتجاه المحافظ، ووجهة نظر الجانب الآخر من الإصلاحيين المناصرين للإصلاح الذي يقوده قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مؤكدًا أن كل الاتجاهين لا يتعارضان مع الفن القبطي.

وتابع: “أما الرأي العام القبطي فلا علاقة له بهذا الموضوع، ومن وجهة نظري أن هناك مشكلة ثالثة وطرف ثالث وهو أن ارتفاع سعر تأجير القاعة جعل بعض الفنانين والمثقفين الأقباط يتخذون موقفًا ضد الحفلة”، موضحًا أن الفن القبطي هو جزء من الإيمان المسيحي، فلدينا آلاف الألحان والمدائح، ولولا الإيقونات القبطية وفن الأيقونات ما عرفنا السيد المسيح والعذراء مريم والرسل، لكن لا علاقة بين الفن القبطي العظيم وبين المعركة التي دارت بشأن حفلة الموسيقار هاني شنودة.

وتابع: “أتمنى من قداسة البابا تواضروس الثاني عن طريق المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي إقامة قاعة كبيرة للحفلات بعيدًا عن أسوار الكنائس لكي يتم تأجيرها.”

واختتم حديثه بقوله إن الإعلام الكنسي ليست له علاقة بالرأي العام، فهو لا يهتم إلا بأخبار المقر البابوي، لكن أخبار عموم الأقباط والإيبارشيات لا نجدها.

جرجس بشرى: تلك العروض تنتهك حرمة المكان المقدس وتعرِّض الكنيسة للنقد

من جانبه، انتقد الكاتب الصحفي جرجس بشرى الإعلان عن حفلي هاني شنودة وماهر فايز على مسرح الأنبا رويس، وأشار إلى أن مثل تلك العروض الفنية تنتهك بلا هوادة حرمة المكان المقدس وتعرِّض مكانة وقداسة الكنيسة المقدسة للنقد، خاصةً وأن بعض العروض تخرج عن المسار الروحي والهدف الأساسي لمسرح كنسي على اسم قديس عظيم وداخل حرم الكنيسة بل وداخل حرم كاتدرائية تحمل اسم القديس مار مرقس الذي أدخل المسيحية رسميًا إلى مصر.

وأكمل حديث بقوله إن العمل الفني متى عُرض على المسرح أصبح نقده أو الإشادة به أمرًا مطلوبًا، والأهم والأخطر أنه متى تطور الأمر وتم عرض هذا العمل على نطاق أوسع على السوشيال ميديا وخاصةً صفحة “مسرح الانبا رويس” يكون قد صار بالضرورة محلاً للنقد الواجب في حال وجود مشاهد أو مقاطع فيديو تعرِّض مكانة وصورة الكنيسة والذوق العام وتقاليد المجتمع للخطر الداهم.

وأشار إلى وجود بعض التجاوزات الخطيرة في بعض العروض الفنية على مسرح القديس الأنبا رويس منها ما يمس الذوق العام وسمعة الكنيسة ومنها ما يحمل ازدراءً بآية كتابية في الكتاب المقدس ألقيت بسخرية على مسرح كنسي، مضيفًا أن مسرح الأنبا رويس لو تُرك دون ضابط لأهواء القائمين على إدارته ليعيثوا فسادًا في هذا الصرح وليقوموا بإداراته من منظور تجاري بحت، فالأمر يُنذر بكارثة محققة، وهذا لا ينفي في ذات الوقت وجود إيجابيات قدمها المسرح لبعض الفرق الكنسية ولكن لا يمكن إغفال أن خميرة صغيرة من الفن الهابط بمعنى الكلمة على هذا المسرح الكنسي تخمر العجين كله …

ووجَّه التحية للشعب القبطي الغيور على كنيسته والذي تصدى لإقامة حفل الفنان القدير هاني شنودة ولحفل المرنم ماهر فايز لأن مكانة الكنيسة مقدمة على أي مصلحة شخصية.

عصام نسيم: أطالب بإقالة إدارة مسرح الأنبا رويس الحالية… وتولي أخرى لها فكر كنسي مستقيم

وتساءل عصام نسيم الباحث في الشأن القبطي: هل القائمون على إدارة مسرح الأنبا رويس يعرفون فكر المرنم ماهر فايز والبدعة التي يتبناها ويعلِّم بها ضد الإيمان المسيحي، وهي “لاهوت المحبة الحر والفكر الصوفي”، وهي باختصار تنادي بخلاص غير المؤمنين والخلاص بعيدًا عن الإيمان بالسيد المسيح؟

و أضاف: “إن كانوا يعرفون فهي مصيبة وإن كانوا لا يعرفون فهي مصيبة أكبر، فأقل إجراء يجب اتخاذه مع هذه الإدارة هو إقالتها وتولي إدارة لها فكر كنسي مستقيم، لأنه ثبت أن هدفها جمع الأموال بغض النظر عن المحتوى الذي يقدم على مسرح كنسي، وبعد أزمة الملحن هاني شنودة كان يجب تدارك الأمر وإصلاح الأسلوب، لكن واضح أن هناك إصرارًا على السير في هذا الطريق البعيد عن المفهوم الكنسي السليم لمؤسسة مثل مسرح الأنبا رويس.”

وأضاف: “إلى جانب أن المرنم بروتستانتي وأن الحفل في أول أيام البصخة المقدسة وفي نفس التوقيت، فهو يتبنى تعاليم ضد الإيمان المسيحي هي تعاليم تنادي بخلاص غير المؤمنين وعدم الحاجة إلى خلاص السيد المسيح له المجد.”

ويبقى السؤال: هل المشكلة في حفل الموسيقار هاني شنودة أم في وجود مسرح في الكنيسة من الأساس؟ لا بد أن ندرك أن أخطر ما يواجه الكنيسة في هذا العصر هو هؤلاء الذين يملكون القضاء والحكم كأنهم يحتفظون بمفاتيح السموات، فيُخرِجون منها مَنْ يشاءون وكأنهم  قد احتكروا المسيح لهم فقط وجعلوا من أنفسهم شعب الله المختار، رافعين راية الجهاد ضد كل مَنْ هم ليسوا علي شاكلتهم!

مقالات أخرى

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا